mercredi 18 juin 2008


أبدعت الصحافة البودورية في الأيام السابقة بنشرها لمجموعة من المقالات حول موضوع الإحتجاج الإجتماعي بقفصة و الرديف...
الفكرة الرئيسية إلي تنقلها هذه المبادرات نجمو نلخصوها في الجملة هاذي:

"لاباس، لاباس، ما صار شي، الفقر والبطالة موجودة في العالم أجمع..."

وفي مقال اليوم، الصادر من جريدة الصباح، فما جملة لفتت إنتباهي، بما تحتويه من إفراط في "اللاباس"،
كان جيت ما نعرفش مستوى الصحافة التونسية، راني قلت : شنوة هذا "التمنييك"...


"موعد الصباح
قفصة.. والمجتمع المدني
يكتبه: كمال بن يونس

قرأت مثل كثير من التونسيين أن من بين المبادرات التي قام بها بعض المسؤولين الجدد في منطقة قفصة والمناجم ـ بينهم المسؤول الاول الجديد لشركة فسفاط قفصة ـ لقاأت بممثلي الجمعيات غير الحكومية والنقابات وشخصيات مستقلة لها وجهة نظر حول طرق معالجة الملفات الاجتماعية التي تشغل بال الجميع منذ مدة..

وهذا ايجابي..

بالنسبة للواقعيين لا ينبغي التركيز على غلطات الامس.. بل ينبغي اعطاء الاولوية لتحسين الاداء حاضرا ومستقبلا.. مهما كان عمق الجراح التي خلفتها أخطاء الامس القريب..

وليس من مصلحة أبناء منطقة الحوض المنجمي اليوم "قتل الوقت" في الحديث عن الماضي.. مهما كان مؤلما.. بل إن اكبر خدمة يقدمها الجميع لفقراء الجهة والعاطلين عن العمل فيها احداث موارد رزق لهم ولأبنائهم وبناتهم في أقرب وقت.. حتى ينعموا مثل غالبية التونسيين والتونسيات بالغذاء والشغل اللائقين.. وبصيف جميل وهادئ..

ولا يمكن لأي جهة في العالم اليوم أن تزعم أنها قادرة على القضاء نهائيا على البطالة والفقر.. لكن تخفيض نسب العاطلين والمهمشين ممكن.. وضروري.. بل متاكد.. والأمن الاجتماعي مفتاح الامن العام..

ومعالجة مشاغل الشباب عن طريق الحوار تبقى الخيار الاوكد..

ومهما كانت جهود المجالس الجهوية فان تخفيف نسبة البطالة يبنغي أن يكون عملا جماعيا.. تتفاعل فيه جهود ممثلي الدولة والقطاع الخاص ـ بكل مكوناته ـ ونقابات العمال.. والجمعيات والاحزاب الممثلة قولا وفعلا.. مع تشريك المستقلين من رجال الاعمال والمثقفين الذين لم ينجح اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الشغل والاحزاب البرلمانية في استقطابهم.. لكنهم يمكن أن يثروا فعلا الاستشارة حول التشغيل.. والحوار مع الشباب.. وأن يقوموا بمبادرات تساهم في معالجة المشاكل القائمة.. وعلى رأسها معضلة البطالة.. وتكريس البند الاول في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة خلال انتخابات 1999و2004: "التشغيل أولويتي"..

وعسى أن تستبق بقية الولايات والمؤسسات العمومية والخاصة أزمات مماثلة ـ لما حصل في الحوض المنجمي ـ فتتفتح على آراء المستقلين وممثلي المجتمع المدني.. وعلى كل الكفاأت.. حتى يساهم الجميع في بناء تونس متقدمة ومتوازنة.. على كل المستويات.."


وربي يهدي...